” الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيـرة والمتوسطة ” يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية تسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية
اختتمت فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بمدينة أكادير- المملكة المغربية ، وذلك بالتعاون مع جهة سوس ماسة، جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، والبنك الإسلامي للتنمية.
واستهل المدير العام للمنظمة المهندس عادل صقر الصقر كلمته الافتتاحية بتقديم الشكر لكافة الدول العربية على تعاونها ودعمها للمنظمة بما يمكنها من تنفيذ برامج عملها وأداء رسالتها لتحقيق التكامل الصناعي العربي، وإلى كافة الشركاء على جهودهم الطيبة في الإعداد والتحضير لهذا الملتقى الذي حضره مسؤولون بجهة سوس ماسة، إضافة إلى أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة والخبراء المتحدثين والمشاركين من الدول والمنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية.
وأكد المدير العام أن تنظيم هذا الملتقى الدوري الذي يعقد هذا العام تحت شعار “الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ” يأتي ضمن الجهود المتواصلة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين وشركائها للنهوض بهذا القطاع الهام. مبرزا بالقول “ومن هذا المنطلق، يكتسب ملتقانا هذا قيمة فعلية تستدعي منا إيلاء مزيد من الاهتمام نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي في هذا القطاع الواعد وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تفتح آفاقا جديدة لهذه المشروعات، مما ينعكس إيجابا على خدماتها ومنتجاتها وقدراتها الابتكارية والتسويقية”.
وأضاف أنه تبعا لأهمية وضرورة العمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، فقد اتجهت العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية إلى إطلاق المبادرات لترسيخ ثقافة التحول الرقمي واستثمار الفرص التي يُتيحها لفتح آفاق جديدة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق بادرت المنظمة إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية “APIP.online”، لتصبح أول منصة رسمية صناعية متخصصة تشمل بيانات أكثـر من 60 ألف شركة صناعية وتعدينية في 21 دولة عربية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها. وتتيح المنصة للشركات الصناعية والتعدينية العربية ومن بينها تلك الصغيرة والمتوسطة العديد من المزايا التي تمكنها من التعريف بمنتجاتها وخدماتها المختلفة ومنحها فرصا ترويجية وتسويقية كبيرة من خلال المتاجر الإلكترونية المخصصة لها.
وشهدت الجلسة الختامية توقيع اتفاقية شراكة بين غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة سوس ماسة- المملكة المغربية وبرنامج بناء للتنمية المستدامة- الجمهورية التركية.
وخرج الملتقى بتصورات بناءة من خلال ما عرض من أوراق عمل وما أثير حولها من نقاشات وآراء صبت في اتجاه دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية.