ضيوف برنامج الملك سلمان للعمرة يزورون مسجد قباء ويشيدون بالتوسعة التاريخية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين
زار ضيوف الدفعة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لعام 1446هـ، مسجد قباء في المدينة المنورة، واطلعوا على أعمال التوسعة الجارية في المسجد حاليا، وذلك ضمن البرنامج الديني للضيوف خلال إقامتهم في مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قبل الانتقال إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
وأدى الضيوف لدى وصولهم إلى مسجد قباء ركعتين تأسيا بالنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، كما جالوا في مرافقه، وشاهدوا التوسعات الجديدة المحيطة بالمسجد الذي أسسه الرسول – صلى الله عليه وسلم – واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجرا إليها من مكة المكرمة.
وأبدى الضيوف إعجابهم بمسجد قباء، وتعرفوا على فضله وقيمته الدينية والتاريخية في الإسلام، معتبرين أنه جزء من تاريخ الأمة ومصدر فخرها واعتزازها.
وأشاد ضيوف البرنامج بحجم التوسعة الجارية في مسجد قباء وساحاته في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به.
وقال عبدالله سان من دولة تايوان، أن للمسجد مكانة عالية في نفوس كل المسلمين فهو أول مسجد بني في الإسلام وهو شاهد على العصر الإسلامي منذ بدايته، كما امتزجت فيه حضارات فن العمارة الإسلامية على مر العصور، وهذا يجعل توسعته محل تقدير واعتزاز للمسلمين أجمعين.
ومن جانبه قال المعتمر نصرالدين إبراهيم من دولة الفلبين إن تزايد عدد المعتمرين والزائرين يظهر مدى أهمية هذه التوسعة لاستيعاب أكبر عدد من المصلين في أوقات المواسم.
كما رفع المعتمر ماش يوي من دولة فيتنام الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهم الله ـ على اهتمامهم غير المحدود بعمارة الحرمين الشريفين والأماكن الدينية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة سائلا الله عز وجل أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء.
وفي رمضان من عام 1443هـ أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – عن إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء ضمن مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، وتطوير المنطقة المُحيطة به، ووجّه – حفظه الله – بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيّده الله -.
ويهدف مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به، إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ 50 ألف متر مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته السابقة، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍ، إذ يُعد المشروع أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة.
وتأتي زيارة مسجد قباء ضمن برنامج أعدته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المنفذة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، لتمكين الضيوف من زيارة المواقع الدينية، والتاريخية في المدينة المنورة.