منوعات

إعلام الأزهر تعقد ندوة بعنوان: «الإعلام والحروب…التأثيرات القانونية والأخلاقية في زمن الأزمات»..صور

عقد قسم الصحافة والنشر برئاسة الدكتور علي حمودة، ندوة تثقيفية بعنوان: «الإعلام والحروب… التأثيرات القانونية والأخلاقية في زمن الأزمات»، حاضر فيها كلٌّ من: الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، والدكتور صلاح عبد البديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا المتحدث الرسمي بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الدكتور أحمد منصور، أستاذ الصحافة والنشر المساعد بالكلية، في حضور الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والدكتور عبد الراضي حمدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

استهلت الندوة، بكلمة الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والتي رحب فيها بالمتحدثين والحضور من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أهمية الندوة في توعية الطلاب بدور الإعلام وقت الأزمات ولا سيما الحروب، والذي يعد ترسًا محركًا في الآلة الحربية العسكرية ضد الشعوب ورصد أبعاده أخلاقيًّا وقانونيًّا، معبرًا عن تشوق الجميع إلى الاستماع إلى المتحدثين الذين جمعوا ما بين الدين والقانون والإعلام، والإفادة من خبراتهم المعرفية ورؤاهم المستقبلية حول موضوع الندوة.

وقال الدكتور صلاح شلبي، أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر: “إن الحروب كانت قديمًا قبل عام ١٩٤٥م وسيلة لتحقيق ما عرف بـ”الانتصار” وما يصحبه من مكاسب للدولة المنتصرة، وكان الإعلام يمارس حينئذ دور الموجه والمحفز للشعوب؛ رفعًا للروح المعنوية، إلا أنه بعد نشأة الكيانات الدولية فيما عرف بالمنظمات الدولية ومجلس الأمن لم يعد خوض الحروب يمثل انتصارًا بالمعنى المادي؛ حيث أصبحت الحرب قرارًا تمتلكه الدول الكبرى، بما يحقق مصالحها ومكاسبها”.

وأضاف شلبي: “أن الاعتداءات الهمجية من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ليست بحاجة إلى إقامة حجة قانونية على جرائم الاحتلال، لكن سلطة حق الفيتو للولايات المتحدة الأمريكية تمنع اتخاذ أي قرار عسكري ضد الاحتلال، ومن ثم فإن الدول ومنظماتها بما فيها الأمم المتحدة تنقصها الحيادية، وعليها الالتزام بالقانون الدولي الذي ينهي الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وفي سياق متصل، قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف: “إن الحروب اليوم أو ما يسمى بحروب الجيل الخامس لا تعتمد على الأسلحة الثقيلة والطائرات في الهجوم على الدول، وإنما تغير المفهوم إلى حرب معلومات وثقافات وغزو فكري لعقول الشباب، لافتًا إلى أن الفتاوى والآراء الفقهية الشاذة التي يروجها البعض، إضافة إلى الطاعنين في الثوابت الإسلامية هي أحد مظاهر تلك الحروب التي تستهدف انقسام المجتمع ونشر الفوضي وضرب المؤسسات الدينية ورموزها في مقتل بما يساعد على الانحلال الأخلاقي وشغل الأوقات بالتفاهات دون العمل لرفعة الدين والوطن”.

وتابع «الصغير»: “إن الإعلام العربي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عليه أن يتولى مسئوليته الأخلاقية في نشر الوعي بقضايا الأمة والحفاظ على هويتها الثقافية، ولاسيما في ظل العولمة التي تدعو إلى انصهار الثقافات وإذابتها، وأن يطلع بدوره التنويري في خدمة القضية الفلسطينية، وتعرية التحيزات الإعلامية الغربية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، موجهًا رسالة إلى الطلاب بأنهم الجيل الصاعد، وعليهم أن يتولوا مسئولية الدفاع عن الدين والأوطان والمقدسات.

وفيما له صلة، تحدث الدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات والعليا والمتحدث باسم جامعة الأزهر، عن تجربته على أرض الواقع فترة توليه عمادة كلية الإعلام بجامعة الأقصى بفلسطين، ملقيًا الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وكيف يسوق الإعلام الصهيوني القضية الفلسطينية ويميعها، مشيرًا إلى أهمية وضع إستراتيجية إعلامية عربية لتقديم القضية الفلسطينية بشكل عادل إلى شعوب العالم، وأن ينافس الإعلام العربي نظيره الغربي من خلال الرد على الأكاذيب والاتهامات التي تلصق بالفلسطينيين، داعيًا إلى إطلاق وسائل إعلام عربية دولية لمخاطبة الشعوب وبيان حقيقة ما يجري في غزة.

وشهدت الندوة تفاعلًا من الحاضرين، وأجاب المتحدثون عن الأسئلة الشفهية والمكتوبة التي تخطت الخمسين سؤالًا.

وعلى هامش الندوة كرم عميد كلية الإعلام، المتحدثين بإهدائهم درع كلية الإعلام وشهادات التقدير، والتقاط الصور التذكارية مع الحضور.

تأتي الندوة في إطار توجيهات الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالاهتمام بالأنشطة الثقافية الطلابية برعاية الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والدكتور عبد الراضي حمدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور سامح عبد الغني، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور علي حمودة، رئيس قسم الصحافة والنشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى