أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري على الدور المحوري للتكامل الاقتصادي العربي في تعزيز سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية، مشددًا على ارتباط ذلك الوثيق بتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.
جاء ذلك لدى مخاطبة البروفيسور الدخيري الجلسة الافتتاحية للملتقى العربي الأول المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية حول سلامة الغذاء وتدابير الصحة والصحة النباتية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تحت شعار “نحو تكامل اقتصادي عربي” المنعقد بالقاهرة – بمشاركة اكثر من 70 خبيرا في المجال من كافة الدول العربية.
واستعرض البروفيسور الدخيري أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية في مجالات سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية، مشيرًا إلى تأثير هذه التحديات على صحة الإنسان والتنمية المستدامة. وذكر أن حماية صحة المستهلك العربي وتقليل الفاقد الزراعي الناتج عن الآفات والأمراض يُعدّان من أهم الأولويات، مؤكدًا أن مخرجات الملتقى ستسهم في دعم التكامل الاقتصادي العربي وتحسين معايير سلامة الغذاء والصحة في المنطقة، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المواطنين وجودة حياتهم، ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية العربية عالميًا.
وأضاف أن تعزيز التدابير الصحية والصحة النباتية يُسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية، من خلال تقليل خسائر المحاصيل الناتجة عن الآفات والأمراض، مما يدعم استدامة الإمدادات الغذائية.
وأشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تسعى لجعل هذا الملتقى منصة رئيسية لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بالتعاون مع الجهات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وأكد أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية والإقليمية في مجالات سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية، وتوحيد اللوائح والمعايير بين الدول العربية، مما يعزز التكامل الاقتصادي ويوفر منتجات غذائية بمعايير عالية من الجودة والسلامة. كما يشجع الملتقى على تبني تقنيات وابتكارات جديدة، مثل التكنولوجيا الحيوية والنظم الذكية للتحكم في الجودة، لتعزيز تنافسية الصناعات الغذائية العربية في الأسواق العالمية.
واختتم بالتأكيد على أن الملتقى سيخرج بتوصيات تمثل خارطة طريق لمعالجة قضايا سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية في المنطقة العربية، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
