“تعزيز الهوية الوطنية ودعم منظومة القيم” ندوة ببنات عين شمس
في إطار المبادرة الرئيسة “بداية” والتعاون المشترك والمثمر بين جامعة عين شمس ومركز الفتوي الإلكتروني بالأزهر، واستكمالا لسلسلة ندوات التوعوية التي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، عقد اليوم بكلية البنات ندوة بعنوان “تعزيز الهوية الوطنية ودعم منظومة القيم والأخلاق، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أميرة يوسف، عميد كلية البنات.
افتتحت الندوة الدكتورة هبة بركات، وكيل كلية البنات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بحضور الدكتور ثروت عبد اللطيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
في كلمتها، أكدت الدكتورة هبة بركات، أن الندوة تأتي في إطار دور كلية البنات الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإيمانًا بأهمية الدور الذي يلعبه التعليم في بناء الإنسان والمجتمع، مشيرة إلى إن الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها يمثل حجر الزاوية في بناء الأجيال القادمة، وأنه ليس مسؤولية فردية ولكنها واجب جماعي يتطلب تعاون المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية.
من جانبه، أعرب الدكتور ثروت عبد اللطيف، عن سعادته بالتواجد بجامعة عين شمس العريقة وخصوصا داخل كلية البنات، وفي البداية قام بالتعريف عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المؤسسة تابعة للأزهر الشريف، وتهدف إلى تقديم الفتاوى الشرعية عبر الإنترنت، وتم تأسيس المركز في عام 2016، وهو من أبرز المراكز الإسلامية التي تسعى إلى استخدام التكنولوجيا في خدمة الدين الإسلامي، والإجابة على استفسارات المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ويسعى بأن يكون مرجعا إسلاميا موثوقا للمسلمين في كل مكان، لتلبية احتياجاتهم الدينية في ظل المتغيرات التكنولوجية المعاصرة وفقاً لما يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، مما يساعد المسلمين على التعايش بسلام مع التطورات الحياتية الحديثة، ونشر الوعي الديني الصحيح بين المسلمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، خاصة تلك التي قد تنتشر عبر الإنترنت أو وسائل الإعلام،
كما تحدث عن أهمية الإيمان بحياة الانسان في تعزيز الهوية الوطنية ودعم منظومة القيم والأخلاق في بناء المجتمعات المستدامة، من خلال تضمين القيم الوطنية والأخلاقية في المناهج الدراسية لتربية الأجيال القادمة على احترام تراثهم الثقافي والتاريخي وتعزيز قيم التعاون، المسؤولية، والانتماء من خلال الإعلام وبرامج التوعية لابراز الثقافة المحلية، والتقاليد، والتاريخ الوطني، مع تسليط الضوء على القصص الناجحة التي تعكس القيم والمبادئ الوطنية، وتشجيع المشاركة المجتمعية من خلال الفعاليات التي تجمع الأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات لتعزيز التلاحم الاجتماعي والوعي الوطني، وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، وتعزيز التوجه نحو بناء دولة تتمتع بالاستقرار ، بالاضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في نشر الثقافة الوطنية عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تدعم الهوية الوطنية وتروج للقيم الأخلاقية بشكل مبتكر وجذاب من خلال خلق بيئة تعزز الهوية الوطنية وتحفظ القيم والأخلاق التي تشكل أساس بناء المجتمعات المتقدمة.