حوار:محمد كمال
تصوير:محمد زهير
من هو زاهى حواس؟
هو عالم الآثار المصري وأيقونة الحضارة المصرية وأحد أهم المؤرخين الاثريين فى مصر والعالم وتعتبر اساهاماته فى مجال الاثار والتراث الثقافى لاتقدر ولقد قام بالعديد من الابحاث والدراسات التى ساهمت فى فهمنا للحضارة المصريه القديمه وتاريخها.. وكان لنا لقاء مع دكتور زاهى حواس من داخل مكتبه والى نص الحوار.
ابرز ما قاله زاهى فى حواره :
الفن من أهم أدوات القوي الناعمة.. كيف تري استخدام الدراما في الجذب والترويج للسياحة المصرية؟
حتي الان لم يتم تقديم غير فيلم “المؤمياء” للمخرج شادي عبد السلام وتلك الحضارة يجب تناولها دراميًا، ولكنها مكلفة انتاجيًا، ولابد من الدولة أن تشارك القطاع الخاص في العملية الإنتاجية، وتحضير شخصية تاريخية يكون تابع لفكر وتحضير القائمين على العمل سواء بيتم التحضير بسرعة أو ببطي.
هل شكوي بعض المنتجين من غلاء رسوم التصوير بالأماكن الآثرية يمكن أن يضر السياحة؟
لابد من فتح مناطقنا الآثرية للدراما لأن ذلك يعلم الناس ويفهمهم روعة تلك الأماكن ويزيد من نسبة السياحة.. سعر الرسوم غير مهم ولكن المهم هو انهاء التصاريح بسرعة وسهولة ويسر.
ما هي أفضل طريقة لتعريف العالم بالحضارة المصرية القديمة؟
من خلال محضراتي وحديثي عن الأمان في مصر واكتشفاتي والأفلام التي بشارك بها مثل فيلم نيتفلكس “Unknown فيلم المجهول.. البحث عن الهرم المفقود” تلك هي عوامل تشجيع على جذب السياح ورواد السياحة.
ما هى أهمية الجولات الترويجية للسياحة الثقافية؟
أولا بيتم عمل لقاء للصحفيين وبعد ذلك مؤتمر للجمهور وبعد ذلك بتتم مقابل بينى وبين شركات السياحة التى بتنظم رحلات سياحية لمصر مثل التى حدثت في مدن البلطيق والدنمارك، في البداية بنقوم بعمل مؤتمر صحفي يعقبه القاء محاضرات لجذب السياح.
حدثنى عن الحضور والانطباعات باخر محاضرة لك في الولايات المتحدة الأمريكية؟
كل المحاضرات الـ23 التي قمت بالقائها كان حضورها ما بين 1800 إلى ما بين 2000 شخص واخر محاضرة كنت اقابل كبار الشخصيات والذيين يأتون من أجل مقابلتى وحصولهم على توقيعى للكتاب وعددهم كان 100 شخص.
أنا مش بتاع سياحة والسياحة لها وزير ولكنى بشجع السياحة
ما هي رؤيتك لمستقبل السياحة في مصر؟
أولاً أنا مش بتاع سياحة والسياحة لها وزير ولكنى أنا بشجع السياحة.
أنا بشجع السياحة.. في محضراتي في أمريكا في شهري مايو ويونيو بأقول للسياح أن الدولة أمان وبتكلم عن اكتشفاتي اللي بتبهر الناس وتتسبب في مجيئهم، انا بعمل كل ما يخص تشجيع السياحة، وأنا سعيد اني بحاول اخدمهم في وزارة السياحة.
إذا عرض عليك مرة أخرى تولى وزارة الآثار هل ستوافق؟
لو اتعرض عليا الوزارة سوف ارفض مرة اخري لاني بفيد السياحة اكتر وانا خارج الوزارة.
مع كل تلك الجولات والاكتشافات ما الذي يجعلك تشعر بالفخر كشخص مصري؟
ما يجعلني أشعر بالفخر أن الاعتقاد في العالم الاخر عند الفراعنة هو ما بني مصر وهو ما جعل المصريين يبنوا
الاهرامات والمعابد الضخمة.
لحظات فخر واعتزاز كثيرة مرت بحياتك كمستكشف لعلم المصريات.. حدثنا عن أهم تلك اللحظات في حياتك العملية؟
التكريم والجائز جميعهم مفضلين لي، ولكن الحدث الأكثر قربًا لقلبى هو عندما تم اختياري من مجلة “تايم” كأهم شخصية في العالم، واختياري سفير للسياحة العالمية عن طريق منظمة السياحة العالمية كان شرف، واختيارى سفير للتراث العالمي عن طريق الأمم المتحدة.
ما هي ذكرياتك عن أول اكتشاف أثري لك؟
اول ما اكتشفته كان تمثال قزم اسمه بيرن خوف في منطقة الهرم وكان شعور جميل
وما هي أهم اكتشافاتك الأثرية؟
اهم اكتشفاتي هي المدينة الاثرية التي تم اكتشافها في عام 2021
بعد سرقة 2000 قطعة أثرية.. هل تعتقد أن المتحف البريطاني غير مؤهل لعرض الآثار المصرية؟
بالفعل منذ أيام معدودة قمت بعمل مناظرة مع مسؤول من المتحف البريطاني وقولت أنه لم يحدث في أي عهد من العهود أن يسرق 2000 قطعة آثرية يخلينا نخاف على آثارنا وذلك يجعلني أشعر بالقلق على باقى القطع الآثرية مثل حجر رشيد والذي أسعي لاسترجاعه وبالفعل حتي الآن قد جمعت 200 ألف توقيع لاسترجاع حجر رشيد إلى مصر مرة أخري وعندما أصل إلى مليون توقيع سوف أبدا في مخاطبتهم وارسال خطاب رسمي من أجل استرجاع الحجر إلى مصر مرة أخرى لأن ذلك الحجر هو ايقونة آثار مصر وأنا اعتقد أن ما حدث في المتحف البريطاني هو فضيحة عالمية، فحضارات مصر وسوريا والعراق وفلسطين واليونان يجب أن تجتمع الدول ذات الحضارات من أجل اتخاذ موقف أمام حماية واسترجاع آثارهم.
يبقى السؤال عن “سر التحنيط” هو ما يشغل العديد من عشاق الحضارة المصرية القديمة.. أين وجدت مواد التحنيط المكتشفة؟
كل مواد التحنيط عُثر عليها في المقبرة رقم 63.. والمقابر كانت تستخدم في الدفن وكل ما كان ينقش عليها كان من أجل حمايتها أو من أجل المساعدة في عودة الروح للجسد بعد البعث.
اكتشاف مقبرة نفرتيتى هو حلمى الأكبر
ما هو حلمك الآثري؟
حلمى الاثري هو اني اطلع مقبرة نفرتيتي
ألا يوجد ملامح لاكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي حتي الآن مع التقدم التكنولوجي الكبير؟
لا يوجد ملامح لاكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي حتي الآن احنا بندور في كذا مكان حاليًا، أولهم وأهمهم في “وادي الملوك الغربي” بجوار مقبرة الملك “امنحتب الثالث”، والمكان الثاني في منطقة جديدة تسمى بـ”وادي العلامات”.
لماذا كل المحبة التي تصل إلى مرحلة العضق من الأجانب للحضارة المصرية القديمة؟
علشان هما درسوا الاثار كويس والاهرامات وطريقة بنائها وسحرها بيجذب كل البشر من خارج وداخل مصر.
من يهتم ويحب سماع القصص والمحاضرات الفرعونية أكثر هل هم المصريين أم الأجانب؟
الاجانب بيهتموا وبيحبوا سماع القصص عن الفراعنة والاثار الفرعونية.. لكن المصريين اصبحوا يهتموا بشكل غير عادى بعد ارسالى للانسان الالى داخل الهرم فزاد ذلك من حب واهتمام المصريين، وايضا احتفال الملوك والملكات زود من ذلك.
طبقًا لحساباتى ما تم اكتشافه من اثار مصر ما هو الا 30% فقط
مع كل ما تم اكتشافه من آثار مصرية.. من وجهة نظرك ما هو حجم الآثارة المكتشفة والمدفونة برمال مصر؟
دائما ما أقول طبقا للحسابات التي أجريتها أن ما تم اكتشافه من اثار مصر ما هو الا 30% فقط من الاثار المصرية القديمة ويتبقي 70% مدفون داخل تراب مصر.
العوامل المناخية تعمل على نحت وتفتت الصخور.. جملة درسناها قديمًا ولكن هل فعليًا يؤثر المناخ على الأماكن السياحية بشدة؟
العوامل والتغيرات المناخية لابد من اتخاذها بالحسبان خصوص في وادي الملوك والتي يتم زيارات من الالاف البشر كل عام ولابد من عمل تنظيم للموقع وتنظيم للزيارات ولا تتم في وقت واحد ويتم غلق وفتح المقابر.. ويجب مواجهة عملية تغير المناخ في مصر بقوة لان اذا لم تحدث تلك المواجهة فيمكن ان تنتهي تلك الاثار في 100 عام.
ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية كنوز الحضارة المصرية؟
التفكير والتخطيط الجيد، مثلا عمل “تليفريك” بين الأهرامات والمتحف المصرى الكبير هو أكبر خطا يمكن أن يحدث ولا يوجد له اي اهمية وسيؤثر سلبيا على الاهرامات
شكاوي عديد ممن ارتادوا منطقة الأهرامات بسبب الباعة الجائلين ومربي الخيول.. ما رأيك في تلك الأزمة؟
وجود الخيالة والجمالة والباعة الجائلين داخل منطقة الهرم الاثرية لايصح ويجب طلوعهم من المكان ويتم نقلهم إلى الصحراء بحيث ان السائح عندما يركب الخيول أو الجمال يكون الهرم في الخلفية وليس داخل الهرم نفسه، واتمني بالمشروع الجديد الذي بدئته وانتهيت من 60% والاثار الان بتنتهي منه ان يتم نقل الجمالة والخيالة للمنطقة الصحراوية خارج ساحة الأهرامات.
هل تخشي النقد؟
أقول الصح الذي يخدم البلد واما عن النقد الموجهة لي فمن يريد النقد فلينتقد
ما أكثر شائعة ضايقتك في الفترة الماضية؟
عمرى ما اتضايقت من اشاعة طلعت عليا، مثلا في 2011 هاجمني كل الناس وقالوا أشياء لم تحدث.. ده النبى “صلّ الله عليه وسلم” طلع عليه اشاعات ولكنى مثل القطر اشتغل وأمشى في طريقى.
في تصريح سابق زاهي حواس قال “إذاعة الأذان بمكبرات الصوت يزعج السياح”.. وتعرضت لكثير من الانتقادات بعدها..ما مقصدك وقتها؟
لم اقل يجب الغاء الاذان ولكن ما قولته هو بدل الاستماع لـ20 اذان في ان واحد فلماذا لا يتم توحيد صوت الآذان.
قولت انك نادم على “الشهرة”.. هل هناك أي شيء كنت ستفعله بشكل مختلف لو كنت تعلم أن شهرتك ستجلب لك كل هذه المضايقات؟
بالفعل الشهرة بتضايق والصور من المعجبين بتنهي الحرية والخصوصية فالجميع يريد الحصول على صورة فوتوغرافية في أي وقت دون النظر لظروفك أو ارتبطاتك.
ما هي نصيحتك للشباب المصري؟
عشق الاثار هو ما جعلني اتحدث بشكل جيد عن الاثار لذلك انصح الشباب وشباب الاثريين بعشق الاثار حتي يستطيعوا التحدث عنها وفهمها.
