اقتصاد

وزير الزراعة السوداني : نتطلع لدعم عربي لعملية التعافي واعمار ما دمرته الحرب في السودان

أمام المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية:

أكد المهندس أبو بكر البشري وزير الزراعة السوداني على ضرورة تضافر الجهود العربية لدعم عملية التعافي واعمار ما دمرته الحرب في السودان انطلاقا من مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وعبر المنظمه العربيه للتنمية الزراعية في هذا الصدد .

جاء ذلك في كلمته امام اعمال المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية، الذي انطلقت أعماله اليوم بالقاهرة تحت شعار “تعزيز التجارة الزراعية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى” وتنظمه المنظمة العربية للتنمية الزراعية .

 

وقال البشري ان المؤتمر يأتي في توقيت حساس تعاني فيه أمتنا العربيه من تحديات عظيمه في ظل الصراعات والتغير المناخي والتى ألقت بظلالها علي الإنتاج الزراعي و عمقت المسؤوليه تجاه توفير الامن الغذائي .

واضاف ان بلادنا تعاني من مؤامرة كبيره اقليميه ومحليه حولت بلادي الي ساحة حرب لعينة فرضتها علينا اطماع الاشرار في ثراوتنا ومقدراتنا و مواردنا الطبيعية المعلومه للجميع، فلقد ظل السودان غنيا بموارده  المعدنيه والزراعية والثروة الحيوانيه و تنوع مناخي يجعل السودان سلة غذاء العالم، ولم تكن مبادرة السيد الامين العام لجامعة الدول العربية الا ادراكا لهذا الدور الذي يطلع به السودان في المحيط العربي و الافريقي.

وتابع : نحن في السودان و رغم الحرب زرعنا مساحات شاسعه تعادل 39 مليون فدانا لانتاج الحبوب الغذائيه و نحن على نهايات موسم الحصاد فقد حقق هذا الموسم انتاجا غير مسبوق بإرادة القطاع الزراعي قفز فيه الإنتاج قفزة نوعيه بسبب تبني التقانات الزراعيه الحديثه وفق استراتيجية محكمة وضعتها وزارة الزراعة والغابات مكنت فيها كل المزارعين من استخدام تقاوي محسنة بنسبه عالية.

 

واعرب البشري عن تطلعه من هذا المؤتمر ان يعزز التعاون الزراعي بين الدول فيما يلي الصادرات الزراعيه ويزيل الصعوبات التى تعترض حركة الصادر وتطويع وتطوير قوانين الحجر الزراعي لتلائم المرحله.

وان يكون هناك تعاون في مجال الإنتاج الزراعي والصناعات التحويليه خاصه في السودان الذي يتمتع بمساحات شاسعه ومياة جارية سطحيه وجوفيه جعلت مقدرات السودان للإنتاج الزراعي في صدارة الدول .

 

واضاف البشري انه برغم هذه الحرب و بفضل الله تعالي ثم صمود وبسالة القوات المسلحة تمضي الي خواتيمها هذه الحرب التى استهدفت تعطيل الإنتاج فهاجم هولاء الإرهابيين مناطق الإنتاج وفرضو حصارا  علي المزارعين منعو وصلوا المدخلات الزراعيه وعطلوا اكبر مشروع زراعي في أفريقيا مشروع الجزيره لكن زرعنا رغم الحرب رافضين ان يخرج هذا الشعب الطيب من الحرب ليدخل في المجاعه وكان لنا ما خططنا له والان ونحن نستشرف مرحلة ما بعد الحرب نرجو من الأشقاء والأصدقاء دعم جهود التعافي واعمار ما دمرته الحرب انطلاقا من مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عبر المنظمه العربيه للتعافي واعمار القطاع الزراعي في السودان.

وأوضح ان الاهتمام بالتصنيع الزراعي باعتبارة المخرج الحقيقي لتحقيق الامن الغذائي حيث يتيح الاستفادة القصوى من سلاسل القيمه للمحاصيل الزراعيه حيث ظلت وزارة الزراعه والغابات بالسودان تؤكد دوما سعيها لمنع تصدير المواد الزراعيه الخام لتشجيع التصنيع الزراعي الا ان التصنيع الزراعي يجابه تحديات  كبيره في منطقتنا كتوفير الطاقه للمصانع والطرق والبنيه التحتيه والحاجة الي الاستمرارية في ظل الامداد المستمر  للصناعة والسوق العالمي.

ووجه الشكر للامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط لدعمه الكبير عبر إطلاق المبادرة كما وجه الشكر للمنظمة العربية للتنمية الزراعيه عبر مديرها العام د.ابراهيم ادم الدخيري لما تقوم به من جهود لدعم القطاع الزراعي السوداني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى