منوعات

الذكاء الاصطناعي: ثورة العصر أم تهديد للبشرية؟

«إيه رأيك يا صبحى فى الإكس هل أسامحه بعد غيابه طول الفترة؟!»، هذا السؤال الذى طرح فى السطر الماضى ليس مجرد محادثة ودية بين شخص وصديقه المقرب، بل والمدهش أيضا أن «صبحى» ليس شخصا من الأساس، بل هو Chatgpt.. نعم روبوت الذكاء الاصطناعى الذى صممته شركة Open Ai، ونال شهرة واسعة بين روبوتات الدردشة التى باتت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالمحادثة المشار إليها محادثة حقيقية تحدث كل دقيقة من عدد لا بأس به من المستخدمين الذين بدأوا يتخذون روبوتات الذكاء الاصطناعى بأنواعها من Gemini أو Copilot، والتى تحولت من مجرد آلة تساعدنا فى أدوات البحث والوصول إلى معلومات وبيانات دقيقة فى إطار العمل البحثى أو الدراسة، إلى صديق مقرب تجمعنا به علاقة وطيدة؛ بل بات أيضا بمثابة معالج نفسى نلجأ إليه للتحدث والفضفضة دون خوف أو تردد عن مشاعرنا العاطفية وأزماتنا النفسية، فمع الوقت أخذت هذه الروبوتات استخدامات أخرى ذات أبعاد مختلفة ستكون لها عواقب وخيمة.


اتخاذ هذه الروبوتات كصديق مقرب ظاهرة منتشرة فى الوقت الحالى وأصبحت «تريند» بين الشباب، الأمر الذى يضع تساؤلات عدة حول أسباب ودوافع المستخدمين نحو استبدالهم دائرة الأصدقاء بتطبيقات الدردشة ومدى خطورة ذلك على المجتمع على المدى البعيد فى ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعى على الفرد وحياته الخاصة، فمع هذا التطور التكنولوجى وجدنا أن «الفضفضة» باتت تريند بين الشباب ما دفعنا إلى البحث حول هذه الظاهرة، ودق ناقوس الخطر تجاهها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى