قام سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، بجولة تفقدية لإدارتي الدقي والعجوزة التعليمية، برفقة محمد حفني، مدير عام إدارة المتابعة بالمديرية، حيث جاءت الجولة محمّلة برسائل صريحة تُجسّد روح الحزم والانضباط في كل أروقة العملية التعليمية، وذلك في ظل توجيهات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس عادل البنا، محافظ الجيزة، وانطلاقًا من رؤية تضع التعليم في صدارة أولويات النهضة الوطنية.
إعلاء معايير الانضباط وتعزيز القيم الوطنية
شملت جولة مدير التربية والتعليم بالجيزة، مدارس إدارة الدقي مثل “مدرسة الشهيد النقيب باسم محسن فاروق”، و”مدرسة أحمد أبو الدهب التجريبية”، و”مدرسة الشهيد عامر عبد المقصود”، بالإضافة إلى مدارس إدارة العجوزة مثل “مدرسة حسن محمد حسن الإعدادية بنين”، و”مدرسة محمود عزمي الابتدائية”، و”مدرسة سيد الشهداء الابتدائية”.
ووجّه وكيل الوزارة تعليماته بضرورة الالتزام الكامل بتطبيق أعلى معايير الجودة والانضباط، مع التركيز على النقاط التالية:
استبدال الأعلام الوطنية في الفصول والقسم الوطني: تأكيدًا على أن الرموز الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي انعكاس لروح الانتماء وقيم الولاء، ويجب أن تكون في أبهى صورها دائمًا.
التصحيح والرصد الفوري والدقيق
وأكد على المسؤولين عن الامتحانات الالتزام التام بتصحيح ورصد الدرجات بشكل يومي، مع مراجعة دقيقة للنتائج بما يضمن نزاهتها، والالتزام بنسبة المراجعة المقررة (5 % للموجه الأول، و 10 % لموجه المادة)، لا يُسمح بأي تساهل في أداء هذه المهام الحيوية.
خلق أجواء من الهدوء والسكينة:
شدد مدير المديرية على أن الهدوء أثناء الامتحانات ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو حق أصيل لكل طالب، ويجب أن يتحقق بصرامة لضمان أجواء مثالية تؤهل الطلاب للأداء الأمثل.
قرارات صارمة: لا مكان للتهاون
أصدر وكيل الوزارة، قرارًا فوريًا باستبعاد أحد مراقبي الأدوار وتحويله إلى إدارة الواحات التعليمية، بعد ضبطه بحيازة هاتف محمول أثناء الامتحانات، في مخالفة صارخة للقرارات الوزارية. هذا الإجراء يمثل رسالة واضحة بأن أي إخلال بقواعد العمل سيُواجه بإجراءات صارمة دون استثناء.
رسالة حازمة لبناء منظومة تعليمية رائدة
أكد سعيد عطية، مدير تعليم الجيزة، أن اليوم تقف محافظة الجيزة شاهدة على التزام قيادتها التعليمية بصناعة مستقبل مشرق يُرسخ التفوق والانضباط كأساس لكل نجاح، أن التعليم ليس مجرد عملية تقليدية، بل هو معركة نخوضها لبناء وطنٍ قوي وعقول مستنيرة.
وأضاف: لا تهاون مع التقصير، ولا مكان للتراخي. من أراد أن يكون جزءًا من هذه المسيرة فعليه أن يتحمل المسؤولية بشجاعة وإخلاص، فالتعليم ليس ميدانًا للتجربة، بل هو أعظم مسؤوليات الوطن وأرفعها شأنًا، تحية لكل من يقف في الصفوف الأمامية لبناء جيل جديد يحمل راية المجد، ودرسًا لكل من يظن أن الإهمال يمكن أن يجد له موطئ قدم في مسيرتنا نحو التميز.
