من هو صاحب الزنج الذى سيجسد دورة محمد رمضان فى الفيلم التاريخى اسد اسود ؟
هو علي بن محمد بن عبد الرحيم الورزنيني العلوي والمعروف بصاحب الزنج لأن غالبية أنصاره كانوا من العَبيد ذوي البشرة السوداء.] قاد ثورة عارمه ضد الحكم العباسى بين عامي (255-270هـ) أدت إلى سيطرته على مدينة البصرة والاهواز وأجزاء من واسط حتى هدد بغدادإلى أنتدب لمحاربته الأمير الموفق أبو أحمد بن المتوكل أخ الخليفة المعتمد على الله وحدثت بينهما حروب جسام أدت إلى مقتل صاحب الزنج وفل عسكرهله أشعار في الفتك والبسالة كان يقولها
ولد في قرية ورزنين، وهي الآن تقع بالقرب من طهران وقضى حياته المبكرة فيها وقد يكون ذلك ما حمّل الكثير من المؤرخين بأنه فارسي. وجَدِهِ لأبيه هو عبد الرحيم من عبد القيس وُلد في الطالقان إحدى مدن فارس، ثم استقر في العراق، ورُزق بمحمد أب صاحب الزنج من جارية سندية قد ابتاعها. وتزوج أبيه بامرأة تسمى قرة من خُزيمة، وولدت له بنتين ماتتا صغيرتين، وولدت له ابنه علي بن محمد صاحب الزنج، وحدثت مشاكل بين أبيه محمد وأمه قرة بعدما اشترى جارية، ففارقته. وخرج ومعه ابنه، ولم تسمع لهما خبراً لعدة سنين، وعاد الولد لأمه وأخبرها بموت أبيه.
نزل سامرا عاصمة الخلافة الجديدة، وكانت له اتصالات من حاشية السلطان، وأخوال بني العباس. وكان علي يعيش بفضل عطايا هؤلاء، ويتصرف في أعمال الديوان، ويراسل أصحاب السلطان وكتّاب الدولة بأشعار المديح. بالإضافة لتكسبه من الشعر، كان يعلم الأولاد الخط والنحو والنجوم
كان شاعرًا في بداية أمره ثم اشتغل بتدريس الخط والنحو والنجوم. ظَهر في عهد الخليفة العباسي المنتصر بالله (247ـ248هـ/861ـ862م)، حيث كان واحدًا من ندمائه. وعندما تخلص الأتراك من المنتصر، شتتوا رجاله بالنفي والقتل والاعتقال، فكان علي بن محمد واحدًا من المعتقلين.
تخلص من الاعتقال عندما وقعت الفتنة بين طوائف الجند في خلافة المستعين بالله ففتحت أبواب السجون، فغادر بغداد إلى مواطن القبائل العربية في الخليج، عازمًا على الثورة. وبدأ بالبحرين وبقبائل هجر. وفي سنة 249هـ/863م ألحقت به الدولة هزائم عدة، فانتقل مع كبار أنصاره إلى البصرة، فناصرته قبيلة بني ضبيعة. دارت معارك بينه وبين العباسيين، وتمكن من اجتذاب الزنج إلى جانبه. وكانوا من الموالي المستضعفين، يعملون في تنقية الأرض من الأملاح لتصبح صالحة للزراعة وتثمر لكبار الملاك.
التقى بريحان الزنجي بعد سبع سنوات من بدء ثورته واتفقا معاً على قتال العباسيين وأصبح تحريرالعبيد واحدًا من أهم مطالب الثورة فتوافد الزنج إلى معسكرات الثورة، فارين من سادتهم، وانضم إليه كذلك فقراء الفلاحين في جنوبي العراق. وكانت الحاميات الزنجية في جيش الدولة تنحاز بأسلحتها إلى جيش الثورة عند كل لقاء، وامتدت الثورة إلى البجرين والبصرة والابله والاهواز والقادسيه وواسط وكربلاءوأغلب سواد العراق. وأقام له دولة وعاصمة أسماها المختارة، وسط المستنقعات. وأقام نظامها على مبدأ المساواة. وبَنَت الدولة مدينة الموفقية تجاه المختارة، لتقود منها الحملات على عصابات الزنج. وحاصرتهم الدولة أربع سنوات، ودارت بين الفريقين معارك مضنية فصلها الطبري في أكثر من مائتي صفحة، وفني خلق كثير من الفريقين. ولم تتمكن الدولة من القضاء عليه إلا بعد عشرين سنة من الصراع المرير.