في إطار مشاركتها في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية جلسة خاصة لعرض مبادرتها الرامية إلى تعزيز فوائد أرصدة الكربون كمصدر إضافي لدخل المزارعين، بحضور البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة.
تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية أرصدة الكربون كأداة فعّالة في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ، من خلال الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو إزالتها، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. كما تتيح المبادرة لصغار المزارعين فرصة المشاركة في أسواق ائتمان الكربون، مما يوفر لهم إيرادات إضافية، ويحسن استقرارهم المالي، ويشجعهم على تبني ممارسات زراعية ذكية مناخيًا تسهم في تحقيق استدامة بيئية واقتصادية طويلة الأمد.
خلال الجلسة، تناولت المنظمة مفهوم أرصدة الكربون وآليات عملها ودورها في تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى استعراض التحديات والفرص المرتبطة بتفعيل هذه الآلية في الدول العربية. كما تم تسليط الضوء على أهمية التنسيق الإقليمي لوضع إطار موحد يسهم في تقليل الآثار السلبية إلى أدنى حد.
ناقشت الجلسة أيضا الأدوار المتوقعة من المنظمة وشركائها، بما يشمل بناء قدرات المزارعين من خلال التدريب على الممارسات الزراعية المستدامة، زيادة الوعي بأهمية المبادرة، تبسيط الإجراءات والسياسات لدعم صغار المزارعين وربطهم بالأسواق العالمية،تقديم حوافز تشجيعية للمزارعين المشاركين.
وأشارت الجلسة إلى ضرورة إشراك المجتمعات المحلية وتعزيز الحوكمة وتنمية القدرات المؤسسية لإدارة الموارد الطبيعية، إلى جانب تشجيع البحث العلمي وتبادل المعرفة لتعميق الفهم حول أرصدة الكربون وأثرها على سبل معيشة المزارعين.
وفي ختام الجلسة، دعا البروفيسور الدخيري جميع الشركاء إلى التعاون مع المنظمة لتنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع، مشيرًا إلى ترحيب العديد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية بهذا التعاون. من بين الشركاء الرئيسيين في تنفيذ المبادرة، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة في المملكة العربية السعودية (استدامة).
