إشادة حزبية بانعقاد المنتدى الحضري العالمي في القاهرة: يدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي
أكد عدد من الأحزاب السياسية أن انعقاد المنتدى الحضري العالمي في القاهرة، يمثل فرصة مهمة لمصر للاستفادة من الأفكار المبتكرة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية كدولة ملتزمة بقضايا التنمية الحضرية المتكاملة، وتسعى لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم، بما يضمن تحقيق نتائج مبهرة تدعم المظهر الحضري وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، إن انعقاد المنتدى في القاهرة يمثل فرصة لتعزيز مكانة مصر، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات وتكوين شراكات جديدة تسهم في دعم القدرات التنموية.
ولفت إلى أن الحضور الدولي الكثيف في المنتدى يفتح المجال أمام مصر لتبني تجارب رائدة في قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والطاقة، ما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الحضرية.
وأشار عبد المجيد إلى أن التعاون مع الحكومات الأجنبية والخبراء سيسهم في توجيه استثمارات نحو مشاريع بنية تحتية مستدامة، لتحسين مستوى الخدمات وتلبية احتياجات النمو السكاني.
وأضاف: “الجميع يأمل الخروج بتوصيات عملية تدعم خطط التنمية وتواكب التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات”.
قالت القيادية بحزب الشعب الجمهوري الدكتورة بسمة جميل ، القيادية في حزب الشعب الجمهوري ، إن انعقاد أعمال الدورة الثانية عشر لـ المنتدى الحضري العالمي WUF12، المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة في مصر بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، يعكس حرص الدولة المصرية على دعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الطموحة نحو التغيير الإيجابي الذي يخدم سكان المدن والريف على حد سواء.
وأوضحت جميل ، في بيان لها اليوم ، أن المنتدى يعزز من الشراكات التنموية بين المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، والمرأة، بهدف تبادل الخبرات والآراء والأفكار من أجل تحقيق شمولية التنمية وعدالتها.
وأكدت القيادية بحزب الشعب الجمهوري ، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والاستراتيجية الوطنية لتحضر الأخضر، يؤكد أن مصر تمضي على طريق التحضر والتنمية بجهود وطنية تستند إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة، وتشير أيضًا إلى نجاح تجربة مصر التنموية الحديثة في معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية، وبناء المدن الذكية التي تعتمد على استراتيجيات متطورة وحديثة بما يُلبي احتياجات وتطلعات الشعوب في حياة كريمة ومستقبل أفضل، وذلك في إطار استراتيجية الدولة المصرية 2030.
وأضافت جميل ، أن المنتدى يعد خطوة مهمة على طريق التنمية الحضرية المصرية والتى تتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تستهدف شراكات دولية جديدة للاستفادة من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام والتنمية العمرانية، والحلول المبتكرة القادرة على مواجهة كافة التحديات والأزمات، ودعم مسار التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما يسهم في تحسين حياة المواطنين وتطوير العشوائيات والاستفادة من مصادر الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي وتدعم الوجهة السياحية لمصر.
وشددت جميل ، على أن استضافة مصر لـ المنتدى الحضري العالمي ينشر فكرة التنمية المستدامة، بما يمكن الدولة المصرية من جذب استثمارات جديدة تسهم في تنمية ونهوض الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن مصر تمتلك من المقومات الطبيعية والحديثة ما يجعلها محل ثقة عالمية على قيادة حوار بشأن التحديات الحضرية، وتقديم نماذج مبتكرة من شأنها تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما ثمّنت بسمة جميل ، ما تضمنته رسائل الرئيس السيسي بالتأكيد على جهود مصر الحثيثة لوقف حالة الاقتتال والحرب التي تشهدها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وتحذيراته المتكررة من إعلاء صوت الحرب واتساع رقعة الصراع بما يُهدد مسار السلام والاستقرار في المنطقة، وتشديده على ضرورة تخفيف حدة تداعيات هذا الصراع بتكاتف وتعاون الجميع، وهو ما تحرص عليه مصر وتعمل بكافة جهودها في جميع الاتجاهات من أجل وقف هذه الحرب سواء كانت في غزة أو لبنان من أجل حماية المساعي نحو مستقبل أفضل يسوده البناء والتنمية.
من جهته، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وخبير الإدارة المحلية، إن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، والذي تنظمه الأمم المتحدة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، خطوة تؤكد مكانة مصر الرائدة في القضايا الحضرية والتنمية المستدامة، وتبرز الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية.
وأوضح الدكتور فرحات أن المنتدى يوفر لمصر منصة مثالية لدعم “رؤية 2030” الهادفة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، كما يتيح الفرصة لمصر لاستعراض تجاربها الرائدة في التحضر المستدام، مثل تطوير العشوائيات، وإنشاء مدن جديدة بمعايير بيئية حديثة، ومشاريع الإسكان الاجتماعي، التي توفر مساكن مناسبة للفئات محدودة الدخل.
وأشار إلى أن الفوائد لا تقتصر على المجال العمراني فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والسياحية، حيث تسؤهم في جذب الاستثمارات الأجنبية في مجالات التطوير العقاري والبنية التحتية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي، كما أن حضور آلاف الزوار يدعم قطاع السياحة، ويعزز من صورة مصر كوجهة سياحية وثقافية.
وأكد الدكتور فرحات أن المنتدى يمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام، بما يتيح لمصر الاطلاع على تجارب دولية ناجحة وتطوير نماذج حضرية تناسب الخصوصية الثقافية والاجتماعية المصرية، ويدعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز مشاريع البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الحضرية.